الثلاثاء، 23 يونيو 2020

الكون مسجد كبير..للجمال و المحبة و العبادة ‼️🏝🌺🌍❤️


بسم الله الرحمن الرحيم..والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على نبيه الكريم المبعوث رحمة للعالمين..

♥️♥️ياصاحبي ، لاتنسى عبادة التفكر.. تأمل في ملكوت الله عز و جل  و مخلوقاته.. هذا خلق الله الخلاق المبدع العليم.. إبداع بديع السموات  و الأرض.. إبداع يبهر الألباب ويحير العقول.. يقول الأستاذ بديع الزمان النورسي رحمه الله ، في كتابه : الكلمات ، الصفحة 520:"إن هذا الكون بحكم مسجد كبير، و إن جميع المخلوقات- ولا سيما السموات والأرض -منهمكة في ذكر و تهليل و تسبيح ينبض بالحيوية . و قد تسنم الكل وظائفهم بكل شوق و نشوة وهم ينجزونها بكل سعادة و امتنان ."فرحة المحب بالمحبوب الجميل!

💝💝الله.. الله.. ياعبدالله ، الآن  ستتضح لك الرؤية.. بصرا و بصيرة.. إن جوهر العبادة هو المحبة ، يقول الشيخ العلامة فريد الأنصاري رحمه الله ، في كتابه : مفاتح النور في مفاهيم رسائل النور ، الصفحة 180 :"المحبة الكامنة في قلب الكون ، وفي مواجيد الكائنات ، هي سبب وجودها ، فإنما خلقت الكائنات لتظل منجذبة إلى جمال الله و جلاله ." ماعليك أيها اللبيب إلا أن  تصطف مع العابدين و إن فاتك ذلك كنت من الضائعين النادمين!

💚💚قرآن  يتلى آناء الليل  و أطراف النهار ليعطيك الحجة و الدليل .. أوصيك و نفسي بأن لا تتخلف عن قافلة النجاة ! السماء و الأرض أعلنتا ، منذ أن خلقهما رب العالمين،انتماءهما و انتسابهما لركب الطائعين!يقول رب العزة و الجبروت ، في الآية 10 من سورة فصلت :﴿ ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَ لِلْأرضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ  ﴾ ، إنه الإنجذاب الفطري إلى الرب الجميل !

💛💛طاعة  و عبادة  و خشوع و انصهار في بوثقة الأنس  و القرب من القريب .. وشوق  و عشق الكائنات للنور ولمصدر النور.. طريق مستقيم صحبة القرآن الكريم والسنة النبوية العطرة ، يوصلك إلى الله رب العالمين . أما قرأت قوله عز وجل في علاه، في الآية 35 من سور النور:﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأرضِ﴾
نور يحيط بك ويحضنك حتى لاتضيع وتحيد عن طريق المبصرين المحبين..الأستاذ بديع الزمان النورسي رحمه الله،كثيرا ما يعيد في كتاباته المتفردة ، يقول في الصفحة 410 ، من كتابه الكلمات :"أن المحبة سبب وجود هذه الكائنات ، والرابطة لأجزائها ، وأنها نور الأكوان ، وحياتها."إذن ، ياأخي حياتك الدنيوية و الأخروية تكمن في محبة الله الودود..وكل شيء بعد ذلك لا شيء!

💙💙يقول الجميل ، تباركت أسماؤه و تجلت  صفاته:﴿ أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأرضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ النور / 41.. من آية واضحة و جلية نفهم أن : الكائنات الحية و الجمادات تصلي و تسبح.. مصصفة تعبد الواحد الأحد،متبتلة في محراب الطاعة..حب وجمال و انقياد  للمعبود الجميل..لا تحيد عن وظيفة المحبة و العبودية . يقول الشيخ العلامة فريد الأنصاري رحمه الله:"و ما دام كل شيء في الكون يسبح بحمد ربه ، عابدا لله الواحد الأحد ، فإن :"كل ذرات الوجود في نشوة المحبة."على حد تعبير صاحب رسائل النور، بديع الزمان النورسي ، رحمه الرحمن الرحيم .

❤️❤️أيها الصاحب ، إياك أن تبتعد عن المعبود الجميل.. كونه مسجد كبير يدعوك لتضع جبهتك على التراب.. الصعيد الطيب.. هذا يرفع من قدرك و يعلي من شأنك.. مرغ أنفك على الترب.. تجد طمأنينة و سعادة.. أقبل.. أقبل ، ولاتتأخر عن الركب ! ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾ ! لاتتلف جمال النور و المحبة و الإقبال على الله.. تنقذ نفسك و أهليك من النار ! اقترب من الجميل و الجمال تزداد جمالا !

💜💜إذن يا أخي .. كيف النجاة حتى لاتتيه في الظلمات ولا تكون من المغرقين ؟ يجيبك الشيخ الفقيه فريد الأنصاري رحمه الله ، و يقول في كتابه مفاتح النور الصفحة 10:"..رسائل النور تسبق إليك بالجواب!تنتشلك من ظلمات الحيرة و الاضطراب ، وتوقظ وجدانك:أن افتح عين قلبك ! وأذن روحك ! وشهود بصيرتك ! لتتلقى نور القرآن بنفسك ، لا بواسطة غيرك ؛ فتكون من المبصرين !"

تأليف :ذ. محمد جالوت أبو زكرياء














ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق